مرت بجواري حوريّه .. تتهادى فأسأت النيّه
شعرت بوجودي فـ ابتسمت .. فـ ارتعش فؤادي ...وعنيّه
وأمائت هيا اتبعني حتى ميدان الحلميّه
دخلت فدخلتُ اتابعها .. بيتاً بطقوسً رسميّه
ففتاة تلبس ماقد لايذكر .. كهوامش جنبيّه
وكريمٌ يقصدني حتى يعزم بسجائر محشيّه
وعجوزٌ ترصدني قالت : ادفع تتمتع ياعنيّه
وقفت واقتربت تهمس لي : كم تبغي المُدّه الزمنيّه!!
فأجبت الليلة طيلتها تحيّا الطاقات البشريّه
فأضافت أرني محفضتك معها إثباتُ الشخصيّة
أخرجت الفكة من جيبي .. ومن الطيّات المطويّه
وموبايلي والساعة أيضاً .,أملاً في نيّل الحُريّة
فاختفطت مني حاجاتي ., وانقلب الهزلُ لجديّه
واختلفت بصتها الأولى .. بعد الدردشةِ الوهميّه
صرخت : أرني عرض إكتافك ., او تخرج تلبسك قضيّة
فأجابت سأخرج ولكنّي .. أبغي كرنيه الكليّه
وموبايلي هو غالي جداً .. واتاني من تيته هديّه
ثآر الجمع وصرخوا حتى دبت بالانفس حيويّه
وانهالوا على وشي ضرباً .. موزوناً نزل بعفويّه
نزف دماءً حتى راحت منه ملامحه الأصليّه
ونقلت الى قسمٍ حتى اكمل احداثي اليوميّه
والمحضر شهد بحادثةً .. تُشعلُ بلبلةً دوليّه
شابٌ غجريٌ يتعدى .. ماللقانون اهميّة
واغتصب امرأةً مسكينه .. كانت في الاشارة معديّه
وأضاف المُحضر واعجبا .. بلبوص من غير هويّة
ورُميتُ الى السجن ومثلي مثل الاحزاب الشيوعيّة
قابلني شيخٌ فشكوت كل الأحوال المُضنيّة
فأجاب لماذا ياولدي هذي اعمالٌ منهيّه
وأُمرنا ألاّ نقربها ., وحياة المرء لمفنيّه
فأجبتُ:ولكنّي كنتُ أبحثُ عن نيّل الحريّة
واليومَ أراني قد تبتُ .. وندمت لما فات عليّه
وتذكرتُ جهنّم لما .. جائتني منها حوريّة